انخفاض التهديدات السيبرانية في مصر 10%..  وارتفاع هجمات التصيد الاحتيالي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشف خبراء الأمن السيبراني لدى كاسبرسكي العالمية لأبحاث الآمن الإلكتروني، عن مشهد التهديدات في مصر، وقد أظهرت أن عدد التهديدات السيبرانية الإجمالية التي تعرضت لها مصر قد انخفض بنسبة 10% في العام 2023 مقارنة بالعام الذي سبقه.

هذا وتبيّن أن الهجمات التي تستخدم أساليب الهندسة الاجتماعية لخداع الأشخاص للكشف عن معلومات حساسة، والمعروفة باسم هجمات التصيد الاحتيالي قد زادت بنسبة 72% خلال نفس الفترة.

كما وناقش خبراء كاسبرسكي التطورات التي تطرأ على مشهد التهديدات السيبرانية في المنطقة بشكل عام، وذلك خلال ملتقى السنوي التاسع للأمن السيبراني – الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا 2024 الذي استضافته العاصمة الماليزية كوالالمبور. 

 

وتمحورت المناقشات حول أمن اتجاهات التكنولوجيا الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على حجم التهديدات الحديثة، وقد ناقش المشاركون أيضاً التهديدات التي تستهدف أنظمة التحكم الصناعية داخل البنية التحتية الحيوية في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وتصدر نهج كاسبرسكي للمناعة السيبرانية في هذه اللقاء، باعتباره وسيلة لتطوير الحلول المهمة التي لا يمكن الاستغناء عنها، وتقليل عدد نقاط الضعف المحتملة.

وعند دراسة مشهد التهديدات في مصر بشكل أكبر، ومقارنة الربع الأخير من العام 2023 بالربع السابق له، لاحظ خبراء كاسبرسكي ارتفاعاً في هجمات برامج التجسس بنسبة 25%. وتتضمن هذه الهجمات برامج خبيثة تتسلل إلى جهاز كمبيوتر المستخدم لجمع البيانات ومشاركتها مع أطراف ثالثة.

وأبلغ الباحثون أيضاً عن زيادة بنسبة 53% في هجمات فيروسات أحصنة طروادة التي تتنكر كبرامج كمبيوتر شرعية، ولكنها تستخدم لتشغيل تعليمات برمجية خبيثة من قبل المجرمين السيبرانيين. شهدت مصر ارتفاعاً بنسبة 29% في هجمات برامج الفدية المصممة لتشفير بيانات الضحية أو ملفات الجهات المستهدفة أو أنظمتها، وإتاحتها مقابل دفع مبلغ مالي.

 

 ووفقاً لتحليل كاسبرسكي، فإن التهديدات عبر الإنترنت الناجمة عن نقاط الضعف في صفحات الويب أو رسائل البريد الإلكتروني أو خدمات الويب، قد تقلبت بشكل كبير في المنطقة. وعلى مستوى المنطقة ذاتها، سجلت تركيا أكبر عدد من المستخدمين المتأثرين بالتهديدات عبر الإنترنت (41.8%)، تليها كينيا (39.2%) وقطر (38.8). وتأثر عدد أقل من المستخدمين في مصر بنسبة قدرها (27.4%) وسلطنة عمان (29.9%) تليها المملكة العربية السعودية (29.9%) والبحرين (35.1%) والإمارات العربية المتحدة (31.7%) والكويت (30.8%).

 

وقال مدير فريق البحث والتحليل العالمي بمركز أبحاث منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا أمين حسبيني: "بالتوازي مع تطور مشهد الأمن السيبراني، تستمر التهديدات السيبرانية من حيث تنوعها وتعقيداتها، ويتجلى هذا الاتجاه بشكل خاص بسبب ظهور التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، يضاف إلى ذلك الاضطرابات الجيوسياسية والاقتصادية المتصاعدة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا. وتسهم هذه العوامل مجتمعة في تنامي مخاطر هذه الجرائم، وزيادة تعقيد الهجمات ذات الصلة".

 

وأضاف مدير عام كاسبرسكي لمنطقة الشرق الأوسط، راشد المومني، قائلا: "في عام 2023، أعلنت كاسبرسكي عن نمو بنسبة 6% في مبيعات الأعمال الموجهة للشركات في منطقة الشرق الأوسط، ونجحت في حظر 46 مليون تهديد في مصر. ويظهر هذان الرقمان أن المؤسسات عازمة على تعزيز جاهزيتها للأمن السيبراني في ضوء تزايد التهديدات السيبرانية المتطورة. وبما أن التعليم هو المفتاح لرفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني، فقد عقدنا شراكة مع العديد من الجهات الحكومية لتعزيز جهودنا في جميع القطاعات."